الحقيقة الفلكية للكويكبات .

الكويكبات وقربها من الأرض بين المخاطر والسلامة وحب المعرفة

الكوكب والكويكب، ليست
مسميات مبهمة، ولكنها حقائق علمية مثبتة، ولكي نقف معك على أهم النقاط في
هذه الحقائق كان لزاماً أن تعرف الفرق بين الكوكب والكويكب، فالكوكب هو مثل
الأرض، أو المشترى، أو المريخ وغيرها, أي أنها أجسام كبيرة جداً، لها عدة
أقمار وكل منها له ظروفه وطبيعته الخاصة، و أما الكويكب فهو عبارة عن أجسام
صخرية و معدنية تدور حول الشمس لكنها صغيرة جداً في الحجم بالمقارنة
بالكواكب، ومنها من اصطدم بالأرض منذ ملايين السنين مخلفاً أثاراً جيولوجية
كالحفرة الكبيرة الموجودة في "بارنجرمتيور" بالقرب من -وينسلو - أريزونا
بالولايات المتحدة الأمريكية و التي تحتوى أيضا على أثار من النيزك المصطدم
بالأرض.

تكونت الكويكبات مع المجموعة
الشمسية لكنها صغيرة جدا لا ترتقي ليطلق عليها اسم كوكب، و تتدرج في الحجم
فمنها من يبلغ قطره نحو 1000كيلو متر مثل الكويكب "سيرس" (Ceres) و منها
من حجمه كالحصى بالنسبة لحجم الكواكب الهائل ، وهناك حوالي 16 كويكب يبلغ
قطره 240كيلو متر أو اكبر، ولو قدرنا الكتلة الإجمالية لكل الكويكبات
المعروفة لنا في حالة جمعها في جسم واحد فقد يصبح حجم قطر هذا الشيء
التخيلي أقل من 1500 كيلو متر، أي أقل من نصف قطر قمر الأرض.

وترجح
أحد النظريات أن الكويكبات هي بقايا من الكواكب التي دمرت نتيجة اصطدام
كبير حدث منذ وقت بعيد جدا، وتوجد الكويكبات في حزام رئيسي يعرف باسم"حزام
الكويكبات" (The asteroid belt)، وهو موجود غالب الوقت بين مداري المريخ
والمشترى، ويمتد من مدار كوكب الأرض إلى ما بعد مدار كوكب زحل، وتؤكد
الحقيقة العلمية عن الكويكبات أنها لا يمكن أن تلتئم مع الكواكب المحيطة
بها.

معظم معرفتنا عن الكويكبات جاءت
نتيجة فحص قطع من الحطام الفضائي الذي سقط على سطح الأرض، ولكن كيف سقط
الحطام لتصل إلينا ؟... حيث سقط هذا الحطام نتيجة اصطدام الكويكبات بغلافنا
الجوي بسرعة شديدة، ونتيجة هذه السرعة والاحتكاك الشديد، تظهر في السماء
كمسحة من الضوء لاحتراقها في الغلاف الجوى، وتسمى عندها باسم"الشهاب" (
meteor)، وفى حالة عدم احتراقه كاملا، فإن بقاياه تتناثر على سطح الأرض على
صورة نيازك، وبدارسة تلك النيازك ، أكدت لنا أن 92.8% من الكويكبات مكونة
من حجر السيليكات ، و(5.7%) من الكويكبات مكونة من الحديد والنيكل، والباقي
مكون من مزيج من الثلاث مواد معاً، وتعتبر النيازك الصخرية صعبة في
التعريف لأنها تشبه إلى حد كبير خصائص صخور الأرض، وهذا يؤكد نظرية تكونها
مع بداية تكون المجموعة الشمسية.

وفى
محاولة لاستكشاف أعمق لعالم الكويكبات أرسلت أحدى المركبات الفضائية إلى
منطقة حزام الكويكبات، حيث ظهرت تلك المنطقة شبه فارغة، لأن الكويكبات تبعد
عن بعضها البعض بمسافات كبيرة جدا، وهذا ما يعطى إحساس بالفراغ.

وقبل
عام 1991م،ما كان يتوفر لدينا معلومات عن الكويكبات إلا عن طريق تسجيل
الملاحظات من الأرض، وفي أكتوبر من نفس العام رصدت "مركبة الفضاء جاليليو"(
Galileo spacecraft) الكويكب ((951 Gaspra ، والتقطت أول صورة لكويكب
بجودة عالية،حيث لم تكن تعرف وكالة فضاء صورة ذات جودة عالية كهذه من قبل،
ومرة أخرى في أغسطس عام 1993م، اقترب جاليليو من الكويكب( (243 Idaوكان هذا
ثاني لقاء لهذه المركبة مع كويكب، وكلا منهما يتم تصنيفه على أنهم من نوع
يطلق عليه S)) أي غنية بالسيليكات (S-type asteroids).

وفى
27 يونيه عام 1997م استطاعت المركبة الفضائية (Near) أن تمر بالقرب من
الكويكب ( 253 Mathilde)، وأعطت تلك الزيارة الفرصة الأولى للعلماء للنظر
على كويكب من النوع ((C C-type asteroid) ) أي الغني بالكربون، وتميزت تلك
الزيارة أيضاً بكون هذه المركبة الفضائية، لم تكن مخصصة لتسبح حول هذا
الكويكب بل للوصول كمكوك فضائي للكويكب "ايروس" في يناير 1999م.

يذكر
أن معظم تلك الكويكبات تم رصدها من خلال الرصد الراداري أثناء قربها من
الأرض، أما "فيستا" (Vesta )الذي يطل علينا في 5أغسطس 2011 هذا العالم تم
دراسته من خلال التلسكوب "هابل" Hubble Space Telescope

يسلموووووووووووووووووووووووووو قلبي

عفوا يا قلبي

يسلمو روحي موضوعك
مررررره حلو الله يعطيك
الحقيقة الفلكية للكويكبات . 786836

العافية.