الدببة
بسم الله الرحمن الرحيم
الدب
Bear ، من الثديّات المفترسة من عائلة الدبيّات المنتشرة في أماكن كثيرة
من بقاع العالم.يسمّى الذكر في العربيّة دب، و الأنثى دبّة، و الصغار جراء
أو دياسم.
الصفات الخارجيّة
من الصفات الخارجيّة المألوفة
لدى جميع فصائل الدببة الذيل القصير، بالإضافة إلى دقّة حواس الشمّ و السمع
و مخالب خمسة غير قابلة للإرتداد، و فراء طويل أشعث و كثيف.للدببة أجساد
ضخمة و قوائم قويّة تمكنها من الوقوف منتصبة، كما تمتلك أكف عريضة، خطوم
طويلة، و أذنين مستديرتين.يستخدم الدب أسنانه للدفاع عن النفس و كأدوات،
حيث يختلف إستعمالها بحسب حمية الدب، و تستخدم المخالب للتمزيق و الحفر و
الإمساك.يظن بأن الدببة السوداء، كما غيرها من الفصائل، تقدر على تمييز
الألوان مما يساعدها على التعرّف على الفاكهة و البندق.تمتلك الدببة من 32
إلى 42 سنّاً بحسب الفصيلة التي تنتمي إليها، ولا تعد هذه الأسنان مختصّة
في قتل الفرائس كما في أسنان السنوريّات.تعتبر أنياب الدببة أصغر حجماً من
أنياب اللواحم الأخرى، التي تظهر أنيابها طويلة و حادّة و متخصصة في قتل
الطرائد، و عوضاُ عن ذلك فإنها تستخدمها للدفاع عن النفس و كأدوات.تكون
أضراس الدب الطاحنة عريضة و مسطحة، و تستخدم لتمزيق و طحن المواد النباتيّة
و تحويلها إلى قطع صغيرة. تمتلك الدببة أربعة قوائم ينتهي كل منها بخمسة
مخالب حادّة غير قابلة للإرتداد على عكس السنوريّات، وتستخدم هذه المخالب
لعدّة أغراض منها تسلّق الأشجار، فتح أعشاش النمل الأبيض و النحل، الحفر
لإيجاد الجذور، أو إلتقاط الطريدة، حسب الفصيلة المعينة.تلقي الدببة بكامل
وزنها على أخماص أقدمها عند المشي، على عكس معظم اللواحم الأخرى التي تميل
للمشي على أصابعها، حيت يلمس الكعب الأرض و تستخدم المخالب للتوازن،
وبالرغم من أن الدببة أبطأ من معظم اللواحم فإنها تقدر على العدو بسرعة تصل
إلى 50 كلم في الساعة.غالباً ما يكون فراء الدب طويلاً و أشعث، و تختلف
ألوانه بحسب الفصيلة حيث يتراوح من الأبيض، الأشقر أو القشديّ، الأسود و
الأبيض، إلى الأسود الكلّي أو الأبيض الكلّي، وقد تختلف ألوان الفراء بداخل
الفصيلة نفسها كما في حالة الدببة الأميركيّة السوداء التي تتراوح ألوانها
من الأسود، البنيّ، الخمريّ، أو الأسود المزرقّ، كما و تمتلك بعض فصائل
الدببة مثل دب الشمس و الدب أبو نظّارة علامات باهتة على وجهها أو صدرها.
تكون ذكور الدببة من جميع الفصائل أضخم حجماً من الإناث، ولكن الإختلاف بين
الأجناس يتباين و يظهر فارقه الضخم عند الفصائل الأكبر حجماً، فذكور
الدببة القطبيّة قد تزن ضعفيّ وزن الإناث بينما تكون ذكور و إناث الفصائل
الأصغر حجماً متماثلة في الوزن تقريباً.تمتد حياة الدب من حوالي 25 إلى 40
سنة،و من المعروف أن الدببة في البريّة تنفق في سنٍ أقل من تلك التي للدببة
الأسيرة.
المساكن
تعيش الدببة في مساكن مختلفة و متنوعة
تتراوح من الناطق الإستوائيّة إلى القطب الشماليّ، و من الغابات إلى الحقول
الثلجيّة.الدببة حيوانات قارتة (آكلة للحوم و النبات)، رغم أن بعض الفصائل
تتخصص بحميةٍ معينة فقط مثل الدب القطبيّ، و تقتات الدببة في العادة على
الثديّات الصغيرة، الجذور، البندق، و التوت، كما قد تقصد مجرىً مائيّاً
لإصطياد الأسماك.تتنقّل الدببة لمسافاتٍ بعيدة في الغالب لإيجاد طعامها،
وهي تصطاد في الغالب عند الغسق أو الفجر إلا إذا تواجد الإنسان على مقربةٍ
منها.
السلوك
تعيش الدببة في الغالب حياة منفردة ماعدا
الأمهات التي تعتني بصغارها، أو خلال موسم التزاوج عند اجتماع الذكور و
الإناث.تؤلّف الدببة مجموعات صغيرة عندما يكون الطعام متوفراً بكثرة في
منطقة صغيرة فقط، كما تفعل الدببة الألاسكيّة البنيّة (سلالة كودياك و
السلالة الشيباء) عندمل تتجمّع في المنطقة ذاتها للإقتيات على سمك السلمون
خلال هجرة السلمون السنويّة عندما تسبح الأسماك بعكس التيّار لتصل إلى
أراضي تفريخها.تعيش سلالات و أنواع أخرى من الدببة حياةً منفردة حيث تتقاطع
منطقة الذكر مع منطقة الأنثى و يدافع كل منهما عن منطقته ضدّ الجنس
المثيل.تغادر الذكور اليافعة أمهاتها في الغالب لكي تععيش وحدها في منلطق
أخرى، بينما تقطن الإناث في منطقة تتقاطع مع منطقة والدتها. تتنقّل الدببة
عبر مناطق شاسعة للعثور على طعامها، وهي تتذكر جميع التفاصيل للمنطقة التي
تغطيها ثمّ تعود لاحقاً إلى المواقع التي كان الطعام فيها وفيراً عبر
المواسم أو السنين الماضية.تستطيع الدببة أن تتسلّق الأشجار سعياً وراء
طريدة ما أو للحصول على بعض النباتات، ولا يشذّ عن هذه القاعدة سوى الديية
القطبيّة و الدببة البنيّة البالغة التي يصعّب عليها وزنها تسلّق
الأشجار.تعتبر فصائل الدببة الأكبر حجماً مثل الدب القطبيّ و الدب الأشيب
(السلالة الشيباء للدب البنيّ) خطرة على الإنسان ولا سيما في المناطق التي
إعتادت فيها على الإنسان، غير أن الدببة في العادة خجولة و تخاف من الإنسان
بسهولة إلا أنها سوف تدافع عن جرائها بشراسة في حال إقتضى الأمر.